+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 60 من 156

الموضوع: وشربت من نيلهــا

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    وشربت من نيلهــا


    :smile002:

    قالَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ العزيزِ:
    {ادخلُــوا مِصْــرَ إنْ شـاءَ اللهُ آمنيــنَ}
    (سـورةُ يوسف :99)
    بدايةً، أشكرُ اللهَ العليَّ القديرَ الّذي أعانَنِيْ على زيارةِ مِصْـرَ، والعودةِ منها، بِسلامٍ بفضْلِ رِضاه عنّي، ورِضَا والدي،،، ودعاءِ ذلكَ الأسمرِ.

    ومنْ ثَمَّ أتقدّمُ بالشّكرِ والعِرْفانِ إلى الزّوجَيْنِ المضيفَيْنِ العزيزيْنِ اللّذيْنِ أكرماني في بيتِهما أيَّما تكريمٍ، وصَحِباني في جولةٍ قاهريّةٍ على مدَى خمسةِ أيّامٍ: أمِّ مشهورٍ، وأبـي مشهورٍ، أدامَكما اللهُ وحفظَكما وابنتَكما اللّطيفةَ من كلِّ سوءٍ.


    :smile001:



    مِصْــرُ... ومَنْ منَّا في عالَمِنا العربيِّ لَمْ يَزُرْهَا منذُ نعومةِ أظافرِهِ؟ مُذْ وَعَى وجودَهُ وبدَأَ يفكُّ طلاسمَ أحرفٍ تتلفّظُها ألسنٌ علَى مسامِعِه لِتَخْرجَ مجتمعةً علَى شكلِ كلماتٍ مترابطةِ المعنى لِتُؤلِّفَ جملةً ذاتَ معنًى؟...
    مَنْ منَّا لَمْ يحطَّ رِحالَ روحِهِ فوقَ أرضِها السّمراءِ صبيحةَ كلِّ يومٍ أَوْ عصرَ كلِّ نهارٍ أو مساءَ كلِّ مساءٍ؟...

    مَنْ منَّا لَمْ يقصدْ بعضَ مناطِقِها لِيقضيَ سهرَاتِهِ فِي بيوتاتِها، وحاراتِها، وعلَى ضِفافِ نيلِها؟...
    مَنْ مِنَّا لَمْ تكنْ تلكَ المدينةُ مقبرةَ مللِهِ، ومبعثَ ضِحكتِه، ومؤجّجةَ خيالِهِ، وموقدةَ نارِ أشواقِه، ومثيرةَ رومنسيتِه وحلمَ أحلامِهِ؟...

    مَنْ مِنَّا لا يحفظُ بَعْدُ أسماءَ مناطِقِها وشوارِعِها ونوادِيها ومعالِمِها وعائلاتِها؟... مَنْ مِنَّا يجهلُ عاداتِها وتقاليدَها وأعرافَها؟... ومَنْ مِنَّا لا يشتاقُ إلى مطبخِها وشعبيتِها وأسواقِها وبَساطةِ عيشِ أهلِها؟...
    مَنْ مِنَّا لَمْ يفخرْ ببطولاتِ شبابِها وتصدِّيهم لعدوِّ أمّتِنَا الأكبرِ والأوحدِ؟...
    وَمَنْ وَمَنْ وَمَنْ...


    :36_3_2:



    كلُّنا تزورُها أرواحُنا وأشواقُنا صغارًا، وتزورُها كبارًا؛ نُسَافِرُ إليهَا ونحنُ جَالِسُونَ فوقَ أرائكِنا في غُرَفِنَا أمامَ شاشاتِنا؛ ندخُلُ إلى أعماقِها، إلى صعيدِها، إلى عزبِها ومحافظاتِها وقُرَاهَا، نتفاعَلُ معَ مشكلاتِ واقعِها الّتي يرفَعُ راياتِها ممثّلونَ يُجيدونَ التّأثيرَ فينَا وسحْبِنَا إلى عالَمِهم بِمَا يصحبُهُ مِنْ غضبٍ واستياءٍ وفرحٍ وانتصارٍ وغيرِهِ... حتَّى بتْنَا نشعرُ بالانتماءِ إلى مِصْـرَ، تشدُّنَا الألفةُ إلى أجوائِها، والحنينُ إلى أناسِها، ومُتعةُ آذانِنا عندَ الاستماعِ إلى مفرداتِ لهجتِها...

    كلُّنا وطِئْنَا أرضَها وإنْ لَمْ نطأْهَا، وخالطْنَا ساكنِيهَا وإنْ لَمْ نخالطْهم، وتكلّمْنَا لهجتَهَا وإنْ لَمْ نلهجْهَا... فكلُّنَا نعرفُهَا حقَّ معرفةٍ وإنْ لَمْ نعرفْهَا... لكنَّنَا عشقْناها وتقْنَا لملاقاتِها واحتضانِ نسيمِها وَعَبَقِ تاريخِها، والنّهلِ مِن نِيْلِهَا حتَّى الارتواءِ، والعودةِ إلى ماضِيها العظيمِ للتّقرّبِ مِن حضارةٍ فرعونيّةٍ أَذْهلَتِ الأجيالَ وشحذَتِ الألبابَ لفكِّ رموزِها فما نَجَحُوا...

    فَمَا بالُكم بمَنْ زارَها روحًا وجسدًا؟! فَمَا خذَلَتْ سنواتِ تَوْقِهِ ومَا كَسَرَتْ حلمَ أحلامِه ولا أفرَدَتْ للنّدمِ مُتَّسَعًا فوقَ صفحاتِ حياتِهِ، بَلْ كانَتْ أمنيةَ أيّامِهِ الّتي تحقّقَتْ، والّذي ما توقَّفَ سعيُهُ لضَرْبِ مواعيدَ لمسامرتِها مثنَى وثلاثَ ورباعَ عملاً بمقولةٍ صَدَقَ قائلُهَا: "مَنْ شَرِبَ مِنْ نيلِ مِصْرَ، لا بُدَّ منْ عودتِهِ إليها وَلَوْ بعدَ دهرٍ".

    ألتقطُ أنفاسِي وأوافيكم بتفاصيلِ تحليقِي فوقَ ربوعِ القاهرةِ، فتابعونِي :36_1_37:

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات



  2. #2
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الحمدلله على السلامه
    بس ياريت يكون تقريرك مدعوم بالصور
    تحياتي

    فنادق عطلات


  3. #3
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    حمد لله علي السلامة باين علي التقرير سوف يكون واحد من التقارير الجامدة في البوابة بعد هذة المقدمة الرائعة سجلني متابع
    دمت بود
    :101::101::101:

    فنادق عطلات


  4. #4
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485







    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abukareem
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post2590666

    حمد لله علي السلامة باين علي التقرير سوف يكون واحد من التقارير الجامدة في البوابة بعد هذة المقدمة الرائعة سجلني متابع
    دمت بود
    :101::101::101:



    سلّمك الله ويا هلا فيك وسجلّتك يا عمّ من أوائل المتابعين

    فنادق عطلات


  5. #5
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    حمداً لله على سلامتكم

    ووجودك معنا سوف يكون اضافه

    فنادق عطلات


  6. #6
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بومنتظر
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post2590649

    الحمدلله على السلامه
    بس ياريت يكون تقريرك مدعوم بالصور
    تحياتي




    و الله ما نشبع من الصور

    فنادق عطلات


  7. #7
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    نورت مصر .. وان شاء الله تكون استمتعت بجو القاهرة ...

    ولكن كان نفسي تزور شرم الشيخ ( وجه مصر الحديثة )
    وكان نفسي ايضا تزور اسوان والاقصر ( وجه مصر الفرعوني )

    لكي تكتمل صورة مصر عندك ولكن ان شاء الله ملحوقة ...

    وحمدلله علي سلامتك ....

    فنادق عطلات


  8. #8
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الحمد لله على السلامه

    وفي انتظار تقريرك

    فنادق عطلات


  9. #9
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الفصل الثّاني

    :smile002:

    لَمْ يَكُنْ قرارِي السّفرَ إلى مِصْرَ وليدَ اللّحظةِ، أَوْ وليدَ فراغٍ أحدثَتْهُ عطلَتا الميلادِ ورأسِ السّنةِ، كَمَا لَمْ يَكُنْ اختيارِي القاهرةَ معلَّلاً بقربِهَا مِنْ بيروتَ وسهولةِ وصولِها والعودةِ منْهَا بأسرعِ مَا يُمكنُ... إنَّمَا مِصْرُ كانَتْ حُلُمًا يداعبُ تطلّعَاتِي إلى البعيدِ ويربضُ مدجّجًا بمقصٍّ حولَ عنقِ الحبلِ السّريِّ الّذي يربطُنِي بأرضِي الأمِّ لبنانَ ليقصَّهُ فأفردُ جناحَيْ حرّيتِي فِي سماءاتِ بلادٍ غريبةٍ عنّي عجيبةٍ فِي عيونِي بدءًا مِنْ مِصْـــرَ وصولاً إلى الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ...

    :36_6_7:

    فلطَالَمَا كنْتُ أرسمُ لقاءاتٍ خفيّةً مَعَ الطّائرةِ بعيدًا عَنْ عيونِ واقعِي، أقابلُها أتلمّسُ جسدَها، أحتضنُ مقاعدَها، أرنُو إلى نافذتِها بحنوٍّ... ولكنّي سريعًا مَا كنْتُ أستيقظُ على صوتٍ أبويٍّ يطنُّ في أذنَيَّ طنينَ النَّحْلِ: السّفرُ أمرٌ غيرُ مدرجٍ في قاموسِ حياتِك يا ابنتِي!

    :36_1_30:

    منذُ بدأْتُ أكتشفُ طلاسمَ الحياةِ الّتي وُجدْتُ فيها، لاحظَ عليَّ أهلِي تعلُّقي بالتّلفازِ، وجلوسِي لساعاتٍ أمامَ شاشتِه السّاحرةِ الّتي كانَتْ طاقةَ عبورِي إلى العالمِ الخارجيِّ بعيدًا عن خطِّ النّارِ عقدِ الموتِ الّّذي كانَ يطوِّقُ جيدَ مدينتِنا بيروتَ...
    وكغيرِي فقدْ كانَتِ الأفلامُ والمسلسلاتُ المِصريّةُ النّاطقَ الرّسميَّ باسمِ تسليتِنا الوحيدةِ متَى أتاحَتْ لنَا الكهرَباءُ فرصةَ التّلصلصِ على مشكلاتِ المجتمعِ المصريِّ وعاداتِه وتقاليدِه... وهكَذَا درجْنَا وتربّيْنا على العالَمِ المصريِّ بكلِّ تناقضاتِه المطروحةِ أمامَ أعينِنا وعلى مسامعِنا شأنُنا شأنَ العالَمِ العربيِّ أجمعَ... وبَدَأَ حلمُ العبورِ عمقَ هذِهِ الدّنْيا ينمُو رويدًا رويدًا في أعماقِ تمنّياتِي...

    :36_11_3:

    وشرعْتُ أسافرُ إلى أمِّ الدّنيا كلَّما هجرَ البطلُ حبيبتَهُ وكلَّمَا هُضِمَ حقُّ مظلومٍ وكلّما أُحيكَتْ مؤامرةٌ لتضليلِ العدالةِ؛ فكَمْ مِنْ مرّةٍ قصدْتُ مسرعةً ضفافَ النّيلِ لأنقذَ بائسةً من الانتحارِ! وَكَمْ مِنْ مرّةٍ طرقْتُ بابَ العمدةِ ليرفعَ ظلمَهُ عَنِ الملأِ! وَكَمْ مِنْ مرّاتٍ وقفْتُ في وجهِ الباشَا متحدّيةً جبروتَهُ رافضةً سوءَ معاملتِه لحبيبةِ ابنِهِ الفقيرةِ المعدمةِ! وَكَمْ وَكَمْ وَكَمْ....

    :36_15_17:

    وَمَرَّتِ السّنونُ وجذورُ عشقِي لِمِصْــرَ تمتدُّ غليظةً لتتجذّرَ في مساماتِ جلدِي، إلى أَنْ أُنيرَتْ طاقةُ أملٍ فِي عتمةِ حُلُمِي حيثُ وُعِدْتُ بموعدٍ غراميٍّ مع معشوقتِي كهديّةٍ لِي إثرَ نجاحِي ونيلِي شهادةَ الماجستيرِ!!!

    حتَّى كانَتِ المفاجأةُ الكبرَى في العامِ 2005 حيثُ استجمعْتُ شجاعتِي بعدَ استعدادٍ دامَ أسابيعَ مِنَ التّدرّبِ على المواجهةِ، ووقَفْتُ قبالةَ أبِي وصارحْتُه بتخطيطِي للسّفرِ إلى أميركا صيفًا للتّعرّفِ إلى أفرادٍ كُثرٍ من عائلتِي! وصُعِقَ الوالدُ مِنْ هَوْلِ مَا سُمِعَ واضطرَبَتْ أركانُ البيتِ وانقلبَ السّلامُ إلى سكونٍ، فَصَمْتٌ مُطبقٌ وتلفّظٌ بعدَ طولِ تفكيرٍ بكلمةٍ خرجَتْ ممزوجَةً بالانكسارِ والغضَبِ والرَّفْضِ والإِرْغامِ و..و..و...: اِذْهَبي...

    :114:

    وَهَكَذَا وبإرادتِي قَطَعْتُ الحبلَ السّرّيَ وركِبْتُ الطّائرةَ وَمَا إنْ أعلَنَتِ المضيفةُ الإِقْلاعَ حتَّى فَكَكْتُ الحزامَ معلنةً انطلاقتِي الأُولى فِي عالَمِي الجديدِ... وَرَمَيْتُ فِي لجّةِ المحيطِ حَسْراتِي على مدَى السّنينِ، وحَفَرْتُ فِي حَنَايَا ذاكِرَتِي واسْتَخْرَجْتُ أحْلامِي بالتَّحْليقِ فوقَ الغيومِ وأَلْصَقْتُهَا على جبينِ مغامرَتِي الأُولى، والّتي كنْتُ أكيدةً مِنْ أَنَّهَا ستتكاثَرُ لِتُوَلِّدَ مغامراتٍ تَلِيها وَهَكَذَا كانَ فَمِنْ أميركَا إلى كَنَدَا إلى أميركَا فَمِصْـــرَ...

    :8888:

    وغدًا لنَا لقاءٌ مَع تفاصيلِ إِقلاعِي عكسَ الزَّمَنِ مِن بيروتَ إلى القاهرةِ...

    شكرًا لكلِّ مَن يُتابِعُنِي وتَصْبِحونَ على خَيْرٍ.

    :thumb_ico
    -

    فنادق عطلات


  10. #10
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الحمدلله على السلامة

    بين على كلامك من اوله انك جاية وفي جعبتك الشيء الكثير
    امل ان نستمتع معك في هذ الرحلة الشيقة

    فنادق عطلات


  11. #11
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الحمدلله على السلامه ونحن في انتظار التقرير



    تحياتي لك

    فنادق عطلات


  12. #12
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    اسلوبك رائع فى الكتابه ...بيخلى الواحد متشوق لتكمله الموضوع

    يلا بسرعه نزلى موضوعك....متـــابع معاكى لحد اخر حلقه ان شاء الله

    فنادق عطلات


  13. #13
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الحمدلله على السلامة

    أسلوب يجبرني على المتابعة

    رائعه كلماتك

    بإنتظار التقرير

    فنادق عطلات


  14. #14
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    اختى العزيزة ... لبناننا

    في كل رحلة تخطينها لنا هنا .... تبهري قرائك بكل ما تعني الكلمة من معنى

    عزيزتي مِصر هي تلك ام الدنيا ... وبقلمك نستمتع بها اكثر

    ودمتي بكل ود

    فنادق عطلات


  15. #15
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رائع جداً.. بانتظار كل ماتجود به نفسك من صور .. وغيرها ..

    فنادق عطلات


  16. #16
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    تقرير بدايته مميزه





    وننتظر باقي التقرير بحماس

    فنادق عطلات


  17. #17
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مقدمة رائعة ..

    كثيرأ ما نقول أن الصور ابلغ من الحديث او الكلام ولكن مع لبناننا ينعكس هذا القول وتكون
    الكلمة أقوى من الصور ..!!

    ها انا حجزت مقعدي ولكي اقرا كلمات وأرى صور قبل أن انظر لصور فوتوغرافية فلبناننا ابدعها يكمن بنقل الصور الى كلمة ..!!

    حمد الله على السلامه وبنتظار المزيد من الكلام ..!!

    ودمتي بخير ،،،

    فنادق عطلات


  18. #18
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مشكور ، و متابعين معاك.
    تحياتي ،،،

    فنادق عطلات


  19. #19
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    لبناننا
    في خدمة لبنان

    http://www.arabtravelersforum.com/user69950/
    كلماتك الجميلة عن مصر هى أدل وأصدق تعبير عن حبك وعشقك لهذا البلد
    متابعين بكل حب تقريرك الذى أسرتينا فية بكلماتك الرائعة
    وتحياتى وتقديرى لكى عزيزتى ......

    فنادق عطلات


  20. #20
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الو الو
    منتظرين التقرير

    فنادق عطلات


  21. #21
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    أعتذر منكما "بحبّ السّفر وقصّة ألم" فقط سقط اسماكما سهوًا...






    بحب السفر
    نورت مصر .. وان شاء الله تكون استمتعت بجو القاهرة ...
    ولكن كان نفسي تزور شرم الشيخ ( وجه مصر الحديثة )
    وكان نفسي ايضا تزور اسوان والاقصر ( وجه مصر الفرعوني )
    لكي تكتمل صورة مصر عندك ولكن ان شاء الله ملحوقة ...
    وحمدلله علي سلامتك ....



    سلّمك الله والجو كان بارد وأنا بكره البرد بس حبّ مصر كان أقوى...
    شرم الشّيخ على راسي بس ما بدي وجه حديث لأنّه ببلدي فيه وجوه حديثة كتير، وبأميركا شفت الكتير... إنّما أنا مشتاقة لزمن بعيد، زمن إبداع وجدّ ونشاط وعمل وحضارة....
    بالنّسبة لعدم زيارتي غير القاهرة لأنّه برأيي تحتاج أشهر لبرمها بمعالمها كلّها وأيّ خطوة خارجها مع رحلتي القصيرة بيكون ظلم لها ولي وللمكان التّاني متل أسوان والأقصر....
    وعا قولك كلّ رحلة ولها منطقتها والأيّام جاي بإذن الله بس الواحد ببلش من الرأس من الأساس...






    قصة الم
    الحمد لله على السلامه
    وفي انتظار تقريرك



    الله يسلّمك ويحفظ مصر
    ويا أهلاً بك

    فنادق عطلات


  22. #22
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الحمدلله على السلامه

    فنادق عطلات


  23. #23
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485







    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد5599
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...8/#post2594138

    الحمدلله على السلامه



    الله يسلّمك محمّد

    فنادق عطلات


  24. #24
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485



    :smile002:







    لَمْ يعرفِ النّومُ سبيلاً إلى أَحْداقِي تلكَ اللّيلةَ الّتي تَسْبِقُ انطلاقِي نَحوَ قاهِرَتِي... وَكَيْفَ سَأَغْفْو وَأنا أتقلّبُ على جمرِ شوقٍ عمرُهُ سنواتٌ يكادُ يحرّقُ أوصالِي؟... ومتَى سأَنَامُ والصُّبْحُ قَدْ بدَتْ طلائِعُه تلوحُ في أفقٍ بيروتيٍّ تَزْجُرُه أَلْسِنَةُ الرُّعودِ والبروقِ معاقِبَةً إيّاه على مباركتِه انتحارَ الشّمسِ أصيلَ كلِّ غروبٍ؟...

    :36_1_6:

    مَا إنْ شقَّ الخيطُ الأبيضُ ادلهامَ ظلمةِ سماءِ لبنانَ تَسْبِقُه أصواتُ مُؤَذّنينَ تَصْدَحُ مِنْ قِمَمِ مآذنِ بيوتٍ رُفِعَتْ طاعةً للجبّارِ الرّحيمِ، حتّى تسلّلْتُ من سريري ولبّيْتُ نداءً بعثَ الدّفءَ والطُّمَأْنينةَ في قلبِي:" الصّلاةُ خيرٌ مِنَ النّومِ"...

    سَجَدْتُ لِرَبِّ العالمينَ، وَطَلَبْتُ الغفرانَ والتّوفيقَ واليُسْرَ في وِجْهَتِي، ثمَّ جَهَّزْتُ نفسِي وانطلقْتُ نحوَ المطارِ فَوَصَلْتُه في أَقَلَّ مِنْ عشرِ دقائقَ!
    :11ight:







    نَبَضَاتُ خافِقي كانَتْ وتيرتُها بارتفاعٍ فتزايدٍ حتّى طَغَتْ عَلَى صوتِ المسؤولِ في شركةِ "الميدل إيست" الّذي كرّرَ على مسامعِي لمرّاتٍ:
    - أينَ جوازُ السّفرِ؟
    - نَعَمْ! مَاذَا؟
    ثُمَّ أَرْدَفْتُ قائلةً: - إليْكَ الجوازَ وآسفٌ لَمْ أسمعْكَ جيّدًا...
    لا أعرفُ لِمَاذَا دومًا يُصاحِبُنِي الاضطرابُ كُلَّ مرّةٍ أسافرُ فيها حينَما يُوضعُ جوازُ سفرِي تحتَ المجهرِ! أَهِيَ رَهْبَةُ الخروجِ مِنْ دائرةِ الأمانِ إلى عالمٍ مجهولٍ؟

    :whistling








    تَصَفَّحَ المحقِّقُ صفحاتِهِ سريعًا ثُمَّ رَمَى في وجهِي قُنْبُلَةً أكَّدَتْ أنَّ الأرضَ دائريّةُ الشّكلِ:
    - أَيْنَ تأشيرةُ دخولِ الأراضي المصريّةِ آنستِي؟...".
    وَلَمْ أَشْعُرْ بِنَفْسِي إلاّ وأنَا أصرُخُ في وجهِه:
    - نَعَمْ! مَاذَا تَفَضَّلْتَ؟ وَهَلْ يُعقلُ أَنْ آتيكَ بدونِ التّأشيرَةِ؟!

    :36_1_29:

    ثُمَّ خطفْتُ الجوازَ مِنْ بَيْنِ أصابِعِه ورُحْتُ أَبْحَثُ عَنْ ضَالَّتِي وقوّةٌ ما قدْ مسحَتْ مِنْ ذاكرتِي تفاصيلَ زيارتِي للسّفارةِ المصريّةِ وتقديمي طَلَبَ السّفرِ، وانتظارِ الموافقةِ عليْهِ عشرةَ أيّامٍ، كَمَا حَجْزِي لمقعدٍ على طائرةِ "الميدل إيست" بصعوبةٍ لنفادِ الأماكنِ بسببِ الأعيادِ. زدْ على ذلك البطاقةَ الرّاقدةَ في جيبِ حقيبتِي المتوسِّدَةَ خصْرِي...

    :7:

    يَا الله كمْ تكونُ أعصابُنا مشدودةً عند السّفرِ... ليْتَ شِعْرِي، كَيْفَ نَشُكُّ سريعًا بأَدْنَى حركةٍ من حولِنا حتَّى يتسرَّبَ إلى الفُؤادِ الشّكُّ بأنفسِنا ولو كنَّا متأكّدينَ من صوابِ خُطْواتِنا؟ وَيَا للأَفْلامِ المصريّةِ كمْ بَصَمَتْ خيالِي بمواقفِ أبطالِها الغريبةِ خاصّةً فِي مَا يتعلّقُ بالسّفرِ وتداعياتِهِ!...

    :36_1_18:







    جَرْجَرْتُ أذيالَ توتُّرِي وقصدْتُ ذاكَ الجِسْمَ الحديديَّ العملاقَ الرّابضَ فوقَ أرضِ مطارِ رفيقِ الحريري الدّوليِّ، واتّخذْتُ مكانِي قرْبَ النّافذةِ فَتُهْتُ مَع قَفْزَاتِ فضولِي المُتَسارِعَةِ نحوَ مستقبلِ أيَّامِي المترقَّبَةِ فِي مِصْـرَ، حتَّى غرِقْتُ تحتَ وطأةِ علاماتِ استفهامٍ تقرعُ عنيفًا جمجُمَتِي: هَلْ رِحْلَتِي ستكونُ آمنةً؟ هَلْ القاهرَةُ على قدْرِ أَحْلامِي؟ هَلْ مَا جِئْتُ أَبْحَثُ عَنْهُ سَأَجِدُهُ؟ هَلْ سَيَخِيبُ ظَنّي بِتِلْكَ المدينةِ؟ هَلْ سَأَعُودُ سَالِمَةً إلى أَهْلِي، غانِمَةً أَحْلَى الذّكرياتِ مِنْ تلكَ المدينةِ السّمراءِ؟ وَهَلْ وَهَلْ وَهَلْ...

    :36_11_13:







    وَلَمْ أَسْلَمْ من طرقِ علامات السّؤالِ إلاّ مع صوتِ الطّيّارِ يُعلِنُ قيامَ الرّحلةِ، فَسَمَّيْتُ بالرّحمنِ وألقيْتُ نظرةَ مودّةٍ إلى مدينتي الحبيبةِ وَطَمْأَنْتُهَا بأنَّهَا الأَصْلُ الّذي لا يُستبدلُ بفرعٍ مَهْمَا سمَا شأنًا وعلا قدرًا.
    تَلاَ ذَلِكَ أَنْ أغلقْتُ عينيَّ وأطلقْتُ سراحَ ابتسامةِ رضًا فَوْقَ شفتيَّ وأنَا أشدُو ملءَ شدقيَ: يَا ستَّ الدُّنيا يَا بيروت...

    :36_3_2:

    في الفصلِ القادمِ: "وجَثَتِ الطّائرَةُ عندَ أقدامِ القاهرَةِ".

    بانتظارِ تفاعُلِكم، ونَبْضِ تعليقاتِكُمْ، بأمانِ اللهِ أتركُكُمْ.

    فنادق عطلات


  25. #25
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مساء الفل

    اختي لبناننا

    كل ماينضم لنا عضو بمثل هذه الروعه
    والجمال في السرد
    والذكاء في انتقاء الكلمات الأكثر من ساحرة
    والعظمة في الاعتداد بالنفس
    والانتماء لاصل عريق
    في بيتنا العربي للمسافرين

    احس بالخوف ان ينقطع عنا

    ويبتعد

    من الان الاسلوب والصور
    اخر حلاوة
    بحلاوة الروح التي تحملينها


    ولكن ارجوك

    استمري في بقائك معنا

    واستمروا يا أجمل اعضاء في بقائكم معنا

    فالباشا بيحبكم

    فنادق عطلات


  26. #26
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485







    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علوان باشا$
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post2594954

    مساء الفل
    اختي لبناننا
    كل ماينضم لنا عضو بمثل هذه الروعه
    والجمال في السرد
    والذكاء في انتقاء الكلمات الأكثر من ساحرة
    والعظمة في الاعتداد بالنفس
    والانتماء لاصل عريق
    في بيتنا العربي للمسافرين
    احس بالخوف ان ينقطع عنا
    ويبتعد
    من الان الاسلوب والصور
    اخر حلاوة
    بحلاوة الروح التي تحملينه
    ولكن ارجوك
    استمري في بقائك معنا
    واستمروا يا أجمل اعضاء في بقائكم معنا
    فالباشا بيحبكم




    شكرًا لهذا الإطراء يا أخ علوان وتأكّد من وفائي لهذا المنتدى الجميل الّذي يجمعنا على المحبّة وتبادل المعارف... فأنا هنا منذ سنة 2006 ولا أستبدل هذا المنتدى بغيره لأنّه الأوّل في قلبي وسيبقى...

    فنادق عطلات


  27. #27
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الحمد لله على السلامة
    ياريت والله تكمل الحلاوة بالصور وشكرا .

    فنادق عطلات


  28. #28
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الله على جمال اسلوبك الادبى الراقى . بحييكى على قدرتك فى انتقاء الجمل التعبيرية والصور الجمالية اللى بتبرز حبك لمصر . حمد لله على السلامة ومنتظرة ومتابعة باقى التقرير

    فنادق عطلات


  29. #29
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    اختي العزيزة .... لبناننا

    أتعلمين أن لوقع قلمكِ صدى في جنبات المنتدى بأسرة...

    أنتِ تكتبين... وكل من هنا وهناك... يرحلون الى هنا...حتى يستمتعون بالوصول الى أم الدنيا ...

    نترقب ونتلهف لكل جديد ....

    دمتِ كما نحب جميعا ... بكل خير

    فنادق عطلات


  30. #30
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    جمييل جداً .. فضلا وليس امراً.. لا تتاخري عليننا فنحن بالانتظار

    فنادق عطلات


  31. #31
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    متابع اممممممم .. بالنسبه للميدل ايست ( الطيران ) وش تققييمك له .. لو كنتي مجربه غيره ..

    وبس

    فنادق عطلات


  32. #32
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    اسمحي لي ان اقف إحتراما لك ولقلمك
    ماشاء الله عليك فانت تمتلكين قلم جبار وعبارات مدمرة للقلوب بوصفك لماتشاهدينة
    سجليني متابعة وبقوة
    وبحبك يا مصر بكل ما فيكي

    فنادق عطلات


  33. #33
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رااااااااااااااائع لبناننا

    يا لجمال الوصف

    من الاعماق شكرا

    فنادق عطلات


  34. #34
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    يا غالية متابعين معكى فلا تطولين علينا

    فنادق عطلات


  35. #35
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    تقرير ممتاز واسلوب راائع ..

    متابع معك ..

    تحياتي لك

    فنادق عطلات


  36. #36
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    لبناننا اسلوب رائع و بلاغي قل وجودة هذة الأيام صور جمالية في كتابتك تجعل الواحد منا اسير قراءتها معاك متابع وفي انتظار باقي التقرير
    دمت بود
    :24::24::24:
    :101::101:

    فنادق عطلات


  37. #37
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485








    abukareem
    لبناننا اسلوب رائع و بلاغي قل وجودة هذة الأيام صور جمالية في كتابتك تجعل الواحد منا اسير قراءتها معاك متابع وفي انتظار باقي التقرير
    دمت بود



    كلّما شجعتموني كلّما ازداد قلمي لهفةً لإمتاعكم فشكرًا لكم...






    مضيع جواازه
    تقرير ممتاز واسلوب راائع ..
    متابع معك .. تحياتي لك



    والأروع هو تواجدكم اليوميّ






    رسامة مصرية
    يا غالية متابعين معكى فلا تطولين علينا



    أهلاً أختي الكريمة
    لأحبّ على قلبي أن تكون فصول التّقرير كأمطار الشّتاء...
    لكنّي اليوم لست بمزاج يسمح لي بالتقاط قلم ولفظ كلمات
    :108:






    القمة
    رااااااااااااااائع لبناننا
    يا لجمال الوصف
    من الاعماق شكرا



    يا لغرور قلمي بإطرائكم
    يا لحظّ تقريري بتواجدكم







    عاشت السعودية
    اسمحي لي ان اقف إحتراما لك ولقلمك
    ماشاء الله عليك فانت تمتلكين قلمًا جبارًا وعبارات مدمرةً للقلوب بوصفك لماتشاهدينه
    سجليني متابعة وبقوة
    وبحبك يا مصر بكل ما فيكي



    دعيني أنا من يحترم تواجدكم ويقف تقديرًا لمروركم الكريم فوق صفحات رحلتي هذه...
    وخير ما قلت أختي الكريمة:
    أحبّك مصـــر وأعشق أرضك







    دمووع^الحزن
    متابع اممممممم .. بالنسبه للميدل ايست ( الطيران ) وش تققييمك له .. لو كنتي مجربه غيره ..
    وبس



    حماك الله من دموع الحزن وكفكف دموع أهلنا في غزّة...
    للمرّة الأولى أسافر في الميدل إيست وأعجبتني من ناحية الدّقّة في المواعيد والتّنظيم.






    جمييل جداً .. فضلا وليس امراً.. لا تتاخري عليننا فنحن بالانتظار



    من حقّك استعجالي والعذر كلّ العذر اليوم لا قدرة لي على الكتابة فلنا لقاء غدًا بإذن الله.







    اسير9559
    طيب ........ متى الصور يالبناننا
    ترى عورني قلبي وانا انتظر



    سلامة قلبك يا أسير فداك ألف ألف تقرير... لكن على رسلك أخي أرى أنّك لست من أهل المطالعة والقراءة والتّشويق بل ممن يشترون الكتاب لمطالعة صوره دونما محتواه :109:
    وتقريري هذا عماده السّرد والصّور ثانوية وليست رئيسة...







    عبدالعزيز
    اختي العزيزة .... لبناننا
    أتعلمين أن لوقع قلمكِ صدى في جنبات المنتدى بأسرة...
    أنتِ تكتبين... وكل من هنا وهناك... يرحلون الى هنا...حتى يستمتعون بالوصول الى أم الدنيا ...
    نترقب ونتلهف لكل جديد ....
    دمتِ كما نحب جميعا ... بكل خير



    إن لإسمك وقع في أيّ تقرير تواجد فيه... واسمك اليوم في تقريري يحمّلني مسؤوليةً كبرى ويجعلني حذرة من الوقوع في أي تقصير...
    متابعتك تعني لي الكثير فلا تتراجع حتّى يبقى لقلمي الحافز على التّفوّق.







    إشراقة مصرية
    الله على جمال اسلوبك الادبى الراقى . بحييكى على قدرتك فى انتقاء الجمل التعبيرية والصور الجمالية اللى بتبرز حبك لمصر . حمد لله على السلامة ومنتظرة ومتابعة باقى التقرير



    إن كان حبّي لمصر أشبه بالحبّ الطّفوليّ فبعد زيارتي لها تطوّر لحبّ شبابيّ وبعد تشجيعكم لي نضُج واستوى... سلّمك الله أختي ويا هلا بك...






    الأعضب
    الحمد لله على السلامة
    ياريت والله تكمل الحلاوة بالصور وشكرا .



    سلّمك الله وحفظ غزّة مشمولة بأراضينا العربيّة كلّها...
    السّرد لن يكتمل بدون الصّور ولكن لكلّ مقام مقال فاصبر عليّ...






    Ayman_52
    بدايه جامده جدا.....واسلوبك دمه خفيف جدا....بس بجد انتى شوقتينا أكتر كده
    شكله هيكون تقرير جامد ان شاء الله
    منتظرين البقيه ...لا تتأخرى



    والله الدّم الخفيف هو دم مصر وأهلها والتّشويق هو من سمات السّرد فتابعني...
    تصبحون على خير

    فنادق عطلات


  38. #38
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مساء الخير متابعو هذه الرّحلة

    :36_1_37:

    أعتذر منكم على تأخّر عرض الفصل الرّابع وها أنا الآن أعمل على إنجازه..

    فانتظروه

    تحيّاتي

    فنادق عطلات


  39. #39
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    :smile002:

    لَمْ أستطعْ أنْ أُخفِيَ توقِي للتّجوالِ في شوارعِ القاهرةِ، وما إِنْ ركبْنا السّيّارةَ حتّى طرحْتُ سؤالاً أقلقَني: كمْ يبعدُ المطارُ عنْ بيتِكم؟! ورحْتُ أتمنَّى لو يطولُ المشوارُ ولا نصلُ إلاّ بعدَ ساعاتٍ... وهكذا كانَ... ساعتانِ لنصلَ! يا لَفرحتِي بِمَا ينتظرُني منْ مشاهدَ تألفُها العينُ من خلفِ شاشةٍ ملوّنةٍ متحرّكةٍ...

    :8888:

    وانطلقَتِ العجلاتُ تُهدهدُ الإسفلتَ تلاطفُه لا بل تتحايلُ عليه لتُتاحَ لها الفرصةُ بأنْ تنهبَ الأرضَ نهبًا، ولكنْ هيهاتَ! أنّى لها هذا، والازدحامُ خانقٌ حتّى يُخيّلَ إليك أنّك تمتطي ظهرَ سُلَحْفاةٍ تلفظُ أنفاسَها أمامَ سرعةِ أرنبٍ أبيضَ مغرورٍ؟!...

    :36_1_47:

    وتهْتُ أنا بينَ غياهبِ الوعيِ والإغماءِ إلى أنْ عِيلَ صبرُ عينيّ؛ تينَكَ المسكينتيْنِ اللّتيْنِ طفِقَتَا تلتهمانِ كلَّ ما يقعُ تحتهما من أسماءٍ وأرقامٍ وأجسامٍ ووجوهٍ وعماراتٍ ومحلاّتٍ... فما تركْتُ ملاّكي قاهرةٍ ولا زمالكَ ولا اسكندريّةَ ولا قنّوبيلَ ولا... إلاّ وقرأْتُه وابتسامةُ نصرٍ تطفو على صفحةِ شفتيّ!
    كيفَ لا، وأنا عاشقةُ الأفلامِ المصريّةِ أصبحْتُ فجأةً ودونَما موهبةٍ ولا معهدٍ ولا تمرّسٍ إحدى بطلاتِها! قرأْتُ أسماءَ المحلاّتِ على امتدادِها من المطارِ وصولاً إلى بوّابةِ خوفو في شارعِ الهرمِ، وَدُهِشْتُ من جميلِ المباني وروعةِ هندسةِ بعضِها خاصّةً التّاريخيَّة مِنْهَا.

    :36_13_3:

    فيا لَروعتِها كالعروسِ الآتيةِ من زمنِ الأصالةِ والذّوقِ الفنّي والدّقةِ في العملِ والتّباهِي في الجودةِ والمضمونِ، نقيضَ عصرِنا الّذي فاضَ بالغثِّ وتميّزَ بالغشِّ في موادِّ البناءِ على حسابِ أرواحٍ بريئةٍ، وفَقَدَ فنَّ العمارةِ الّذي ميّزَ أجدادَنا العربَ فصارَتْ آثارُهمُ العمرانيّةُ مقصدَ القاصي والدّاني لإشباعِ أنفسِهم وإمتاعِ أعينهم...
    فصرْتُ أشبهَ بابنِ بطّوطةَ في تَرحالِه من مكانٍ إلى آخرَ؛ فتراني أدخلُ العهدَ الفاطميَّ هنالك ثمَّ أُعَرِّجُ على العصرِ المملوكيِّ هناك، فغزو نابليون هنا وهكذا حتّى دارتْ بيَ الأرضُ دورةً كاملةً في ساعتين كاملتيْنِ من التّحديقِ والتّلصلصِ على رسومِ مهندسينَ - تُرجمَتْ إلى مبانيَ متجذّرةٍ بأرضِ الحضاراتِ بفضلِ سواعدَ بنّاءةٍ- تفوّقوا في زمنِهم وتفوّقوا على زمنِنا واجتازونا بأزمنةٍ!

    :36_7_13:

    ولشدّةِ انبهاري بما أشاهدُ، عجزَتْ يدايَ عَنِ التقاطِ الكاميرا وسرقةِ صورٍ عشوائيّةٍ ليبقى عزائي الوحيدُ بكاميرةِ أحداقي الّتي التقطَتْ مئاتِ المشاهداتِ وحمّصتْها في ثنايا قلبي حيثُ حفظتْها إلى الأبدِ...

    :36_3_10:

    الموسكي، العتبةُ،... وغيرُها أسماءُ شوارعَ ومناطق عبرْتُها فهالَني منها زحفٌ بشريٌّ يصلُ تَعدادُه المئاتِ في كلِّ زاويةٍ أو زاروبٍ أو حارةٍ؛ فالسّيّارةُ تمتطي الجسرَ، والجسرُ كأنّه جسمُ عصفورٍ يتوسّطُ الطّريقَ، والطّريقُ جناحا هذا العصفورِ وأنا أقطّعُ نفسي ما بين النّافذتيْن اليمنى واليسرة لأخطفَ ما أُتيحَ لي من اختطافِه من لقطاتِ ذلك الغزوِ السّكّانيِّ، فحسبْتُ أنَّه لو قُدّرَ لي النّزولُ إلى الشّارعِ والانخراطِ بين هذه الأممِ الّتي تسعى إلى رزقِها لوجبَ عليَّ أن أحجزَ لي مكانًا مسبقًا!...

    :bounce8:

    لفتَني ذاك التّقسيمُ الفريدُ من نوعِه حيثُ كلُّ منطقةٍ ميسورةٍ تفترشُ جانبيْها منطقتيْنِ إمّا معتدلتيْنِ أَو معدمتيْنِ!!! يا لهذِه المعادلةِ حيثُ يُنزلُ الغنيُّ رقبتَه ليطلَّ على الفقيرِ شاكرًا الخالقَ لِمَا هو عليه، في الوقتِ الّذي يُضطرُّ فيه هذا الأخيرُ إلى رفعِها متمتمًا بكلماتٍ غيرِ مفهومةٍ متأمّلاً الصّعودَ يومًا إلى فوق... إنَّها الحياةُ بقساوتِها وتناقضِها وغريبِ تقسيماتِها ولا نملكُ أمامَها سوى حمدِ اللهِ على نعمِه مهما كانَتْ قيمتُها...

    :suprise:

    وبينَما كنْتُ تائهةً مع تأمّلاتي لمْ أشعرْ بنفسي إلاّ وأنا أشهقُ منَ الدّهشةِ قائلةً: واللهِ هي حقيقةٌ! واللهِ ما كذبَ المخرجونَ ولا خدعتْنا الأفلامُ!!! وحقًا كانَتْ حافلةُ النّقلِ العامِ تكادُ تغصُّ لكثرةِ ما التهمَتْ من ركّابٍ؛ الواقفونَ أكثرُ مِنَ الجَالِسينَ، والصّفوفُ مرصوصةٌ رصًّا بصنوفِ المصريينَ على اختلافِ أعمارِهم وأجناسِهم وألوانِهم ومظاهرِهم!...

    توجّهْتُ إلى قريبي في محاولةٍ مني لقطعِ وعدٍ عليه بالسّماحِ لي بخوضِ هذِهِ التّجربةِ وركوبِ الحافلةِ الحبلَى، فرفضَ رفضًا قاطعًا باعتباري أمانةً بين يديْه وعليه صوني من كلِّ المخاطرِ!!! وحتّى اللّحظةَ يبقى ببالي هذا التّمني ويومًا سأعملُ على تحويلِه إلى حقيقةٍ وتجربةٍ.







    أدهشتْني القاهرةُ بتناقضاتِها الجامعةِ للماضي والحاضرِ معًا في صورةٍ واحدةٍ؛ فمِنَ الحافلةِ العملاقةِ إلى عربةِ الخيلِ الّتي تعملُ على تلبيةِ حاجاتِ بعضِهم في نقلِه من مكانٍ إلى آخرَ، إلى الدّرّاجةِ النّاريّةِ المعروفةِ بالـ"توك توك" والّتي تتّسعُ لخمسةِ أشخاصٍ يستترونَ خلفَ ستائرِها... وعندَما لاحظْتُ غيابَها في الطّرقاتِ العريضةِ وفوقَ الجسورِ علمْتُ أنَّها مخوّلةٌ السّيْرَ فقط ضمنَ الأحياءِ، لكنّني أحببْتُها جدًّا لدرجةٍ كنْتُ أبتسمُ لدى مرورِها من جنبي حتّى شبّهتها بقزمٍ يحاولُ تسلّقَ كتفٍ جبّارٍ...







    أمّا التّاكسي ذو اللّونِ الأسودِ والعدّادِ الصّائمِ فكنْتُ آنسُ بحيويتِه، وحدثَ مرّةً -وبهدفِ المزاحِ ليسَ إلاّ- أنِ اقتربْتُ من أحدِها وسألْتُ صاحبَها: -الأنفوشي يا معلّم؟ فتفاجأَ من سؤالي وقالَ: -الأنفوشي من هنا! صعبٌ جدًّا لا بل غير معقولٍ! وغرقْتُ أنا في بركةٍ من الضّحكِ من نفسي وعلى نفسي ومن عادل إمام عندما قالَ في أحدِ أفلامِه الّتي ضاعَ اسمُه من ذاكرتي: "منَ الأفنفوشي وإلى الأنفوشي نعودُ"... طبعًا علمْتُ لاحقًا أنّها منطقةٌ في الإسكندريّة.







    عبراتُ الفرحِ تستقرُّ في حَنجرتِي وأَنَا أعجزُ عن التّعبيرِ عن مشاعري غيرَ مصدّقةٍ أنّني أخيرًا في القاهرة إلى أنْ وصلْتُ أخيرًا إلى المنزلِ حيثُ كانتْ هناكَ مفاجأةٌ كبيرةٌ في انتظارِي ألاَ وهِي!!!

    :55654:

    وإلى اللّقاءِ في الفصلِ الخامسِ: منطقةُ الحسينِ؛ شيءٌ للهِ يا حسينُ يا ابنَ بنتِ رسولِ اللهِ :salla-y:

    :36_1_50:
    ...
    تصبحونَ على خيرٍ

    فنادق عطلات


  40. #40
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    حلقة قصيرة لكنها عبرت عما رأت عيناك خلال الرحلة من فروقات في الزمن من حيث المعمار و الناس والأماكن والفرق بينة وبين ما شاهدناة من خلال افلام السينما متابع معك
    دمت بود
    :101::101::101:

    فنادق عطلات


  41. #41
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    :smile002:

    أخيرًا وبعدَ ساعتيْنِ منَ التّجوالِ ما بينَ أحياءِ الماضي البعيدِ والقريبِ إلى جانبِ المستقبلِ وصلْنا المنزلَ وكنْتُ متلهّفةً لمعرفةِ المفاجأةِ الّتي وُعِدْتُ بها...

    أوّلُ ما قابلَني والحمرةُ تعلو وجنتيْهِ هو علمُ بلادي الّذي كانَ يزيّنُ حائطَ غرفةِ الاستقبالِ ويعتمرُ أرزةً خشبيّةً دغدغَتْ مشاعري وطارَتْ بي إلى منطقةِ الأرزِ حيثُ يربضُ الثّلجُ على سفوحِها بغطرسةٍ وعنجهيّةٍ...







    شعرْتُ بالدّفءِ لرؤيةِ العلمِ اللّبنانيِّ على الرّغمِ من البردِ القارسِ الّذي كانَ يضربُ أوصالي، وحسدْتُ الجدارَ الملتحفَ علمَنا للهناءةِ والطّمأنينةِ اللّتيْنِ كانتا تُدثِّرانِهِ... كمْ أنَّنا مسكونونَ بأوطانِنا وكمْ نتحرّقُ شوقًا إلى حبّاتِ ترابِها متى ابتعدْنا عنها ولو لأيّامٍ!...







    سألَني أبـو مشهورٍ إن كنْتُ أخمِّنُ من جارنا في المبنى! فلمْ يخطرْ ببالي غيرُ عائلةٍ لبنانيّةٍ فضحكَ قائلاً: حبَّذا لو تخرجينَ إلى الشّرفةِ، فجيرانُنا يقِيلون تحتَ أشعةِ الشّمسِ اللاّهبةِ! في هذا البردِ يقيلونَ؟! تساءلْتُ بدهشةٍ، ثمّ توجّهْتُ نحوَ الشّرفةِ لأُسكتَ فضولِي، وكانَتِ المفاجأةُ الكبيرةُ عندما التقتْ عيناي بجاريْنِ عملاقيْنِ ينحدرانِ من عائلةٍ قديمةٍ أصيلةٍ فرعونيّةٍ...







    يَا لَحَظِّي الباسمِ، يَا لَرَوْعَةِ صباحاتِ أيّامي السّتّةِ الّتي ستصبّحُني خلالها الأهراماتُ السّاحرةُ!
    حقًا إنّه لَمنظرٌ أَخّاذٌ ولَحظٌّ ساحرٌ أنْ تستيقظَ كلّ صباحٍ وتقابلَ مجدَ حضارةٍ تشغلُ بالَ الملايينِ ممن يسهرونَ جرّاها ويختصمونَ...
    - من أينَ تريدينَ البدءَ آنستي؟
    سؤالٌ أيقظَني من تأمُّلاتي فالتفتُّ إلى أبي مشهورٍ وتوقي إلى القاهرة القديمةِ الزّحمةِ والبساطةِ والطّيبةِ والعفويةِ يكادُ يفضحُ تطلّعاتي.







    إلاّ أنّه نجحَ في أن يستشفَّ خريطةَ تحرّكاتي فأعلنَ مطمئنًا إيّاي: هيّا بِنَا إلى حيِّ الحسينِ!







    ووصلْتُ ذاك الحيَّ التّاريخيَّ العريقَ، ودخلْتُ تلك البقعةَ الطّاهرةَ حيثُ دُفنَ رأسُ الإمامِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبِي طالبٍ (رضوانُ اللهِ عليهم)، وتعالَتْ ضرباتُ قلبي الّتي كانَتْ تعزفُ على أوتارِ الحلمِ والواقعِ...







    وقَفْتُ غيرَ مصدّقةٍ أنّني هُنَا فِي حَضْرةِ المسجدِ القديمِ، أثرُ آثارِ الدّولةِ الفاطميّةِ حيثُ رُفِعَتْ أعمدتُه تحتَ إشرافِ الوزيرِ الصّالحِ سنةَ 549 هجرية، 1154 ميلادية-







    يضمُ المسجدُ ثلاثةَ أبوابٍ مبنيّةٍ بالرّخامِ الأبيضِ تطلُّ على خانِ الخليليِّ،
    وباباً آخرَ بجوارِ القبّةِ، ويُعرفُ بالبابِ الأخضرِ...







    أمّا داخلُ المسجدِ فأنتَ لا تستطيعُ أن تغضَّ النّظرَ عن روعةِ النّقوشِ الّتي تفترشُ السّقفَ والثّرياتِ المتدلّيةِ بأنوارٍ تُضفي المزيدَ من الرّوحانيةِ على المكانِ...







    ... اخترقْتُ صفوفَ المئاتِ ممن تجمّعوا في الأسواقِ المحاذيةِ للمسجدِ حيثُ كانَتِ الأضواءُ تعكسُ أنوارَها على البضائعِ المعروضةِ على اختلافِ أنواعِها؛ فمِنَ التّماثيلِ الّتي تصوّرُ كلَّ ما يمتُّ إلى الفراعنةِ بصلةٍ، إلى بدلاتِ الرّقصِ والأزياءِ المِصْريّةِ التّاريخيّةِ، فالتّحفِ واللّوحاتِ الزّيتيّةِ والمصوغاتِ ومحلاّتِ البازاراتِ والمسابحِ، والمطاعمِ الشّعبيّةِ والكثيرِ الكثيرِ مما يُبهجُ العينَ ويغبطُ الرّوحَ...







    وإلى جوارِ مسجدِ الحسينِ يتربّعُ خانُ الخليليّ؛ سوقٌ بطلٌ من أبطالِ المسلسلاتِ والأفلامِ المصريّةِ وممثّلٌ ماهرٌ يُتقنُ أدوارَه مهما صعُبَتْ وتلوّنَتْ ظروفُها... أنا في خانِ الخليليّ! لا هذا كثيرٌ عليّ وعلى عقلي الّذي أُجهِدَ من التّرحابِ بأحلامٍ استحالَتْ واقعًا!

    أَنَا فِي الحيِّ القديمِ الّذي يجذبُ آلافَ السّيّاحِ سنويًّا ممن يتقاطرونَ إليهِ، وأرواحُهم تنادِي آلَ بيتِ رسولِ اللهِ ، وغيرهم مِمَّنْ يصلونَه بحثًا عَن سماتِ الحضاراتِ القديمةِ... أنا فِي السّوقِ الّذي هَرِمَ وبلغَ من العمرِ قرنَه السّادسَ لكنَّه ما زالَ ينضحُ شبابًا كإبداعِ بانيه "جركس الخليليّ" أحدِ أمراءِ المماليك زمنَ السّلطانِ "برقوقَ" عام 1400هـ. عافاهُ اللهُ لما أسعدَنا وبما أتحفَنا...







    فهذا الخانُ هو عبارةٌ عن مبنًى مربّعٍ كبيرٍ يحيطُ بفناءٍ وَيُشْبِهُ الوكالةَ. تشملُ الطّبقةُ السّفلى منه الحوانيتَ، وتضمُّ الطّبقاتُ العليا المخازنَ والمساكنَ.







    فمنْ أزقّةٍ متراصّةٍ كحجارةِ الأهرامِ، إلى الحَارَاتِ الأشبهِ بمجاهلِ الغاباتِ البكرِ، قادتْني قدماي إلى زاروبٍ ضيّقٍ يحتلُّ زوّارُه جانِبَيْهِ والنّراجيلُ تتعانقُ أعمدةُ دخانِها الّتي تنفثُها حناجرُ عطشى إلى زمنِ الأصالةِ فعرفْتُ ومن غيرِ أن أسألَ أنّها قهوةُ الفيشاوي حيثُ يعبَقُ الجوُّ بأنفاسِ بناتِ أفكارِ المبدعِ نجيب محفوظ رحمَهُ اللهُ، أشهر مرتادي هذه القهوةِ الّتي يزيدُ عمرُها عن القرنينِ...

    وكمْ كانَ حظّي تعِسًا لمّا لم أجدْ لي مكانًا للجلوسِ هناكَ فوق أرضٍ مبلّطةٍ بحجرٍ بازلتيٍّ أسودَ لامعٍ وتحتَ سوقٍ مسقوفٍ بخشبٍ خالدٍ كخشبِ أرزِ لبناننا، وبمحاذاةِ حوانيتَ كأنّها سراديبُ تثمرُ بالكنوزِ والتّحفِ ما نَدُرَ منها وأدهشَ النّاظرَ إليها بغريبِ صنعِها ومهارتِهِ...







    هذا كلُّه والجوُّ يعبقُ بروائحَ وعطورٍ تصادفُك متى عبرْتَ الزّقاقَ باتّجاهِ شارعِ الموسكي حيثُ تلقَاك روائحُ العنبرِ والياسمينِ والفلِّ وغيرِها "بالأهلاً والسّهلاً" فتنتشي من الأريجِ والبَخُورِ...

    :ros2:

    وراحَتْ عيناي تردُّ تحيّاتِ مشربياتٍ لطالما أطلَّتْ منها صبايا يبحثْنَ عن الحبِّ وقصصِ العشقِ، وتحيّاتِ أسبلةٍ واجهاتُها شُغِلَتْ بالنّحاسِ، وبين أحضانِها ربضَتْ أحواضُ ماءٍ تروِي عَطَشَ عابري السّبيلِ زوّارِ المسجدِ وما لفَّ لفّه...

    اجتزْنا قهوةَ الفيشاوي وما إن ولجْنا السّاحةَ المحاذيةَ للمسجدِ حتّى اشرأبَّتْ أعناقُ عمّالِ المقاهي وتتطايرَتْ عباراتُ التّرحيبِ المصريّةِ؛ فكلٌّ يريدُ أن يجتذبَنا لمجلسِهِ، وكلٌّ يريدُنا أنْ نحلَّ عليه ضيوفًا وروّادًا، وبسرعةٍ أُخرجَتْ لنا أريكةٌ مزخرفةُ الصّنعِ، وحضرَ الشّايُ الأخضرُ بالنّعناعِ مصحوبًا بضاربِ عودٍ افتتحَ سهرتَنا مع أمِّ كلثومٍ وسيرةِ الحبِّ، واختتمَهَا بأجملِ ألحانِ عبد الوهابِ بناءً على طلبي حتّى امتلأتُ طربًا وعشقًا وغبطةً وهيامًا بالقاهرةِ ولياليها...

    :36_3_3:

    ولمْ يعكّرْ صفوَ انسجامي سوى عصاباتِ الشّحّاذينَ الّذين يُجيدونَ فنَّ الشّحاذةِ من خلالِ مشاهدَ مسرحيةٍ لا تنطلي على الحاضرينَ جميعِهم... ناهيكَ عَنِ البائعينَ المتجوّلينَ ذوي العباراتِ "المهضومةِ" خفيفةِ الظّلِ، والتّصرّفاتِ المنفّرةِ! فليسَ من الطّبيعيِّ أنْ تُعرَضَ عليك في الدّقيقةِ الواحدةِ عشراتُ البضائعِ ملفوفةً بسماجةِ أصحابِها... وبرأيي على وزارةِ السّياحةِ أن تجدَ حلاًّ لهذه الظّاهرةِ المزعجةِ المستفزّةِ الّتي تُوصِلُ الزّائرَ إلى القرفِ، فالهربِ مِنَ المكانِ!

    :36_1_29:

    وجُلَّ ما لفتَني في ذاكَ المكانِ جرأةُ نساءٍ في العقدِ الرّابعِ من أعمارهِنَّ يسرحْنَ بعد منتصفِ اللّيلِ ليبِعْنَ الجرائدَ والمجلاّتِ، وأطفالٌ لَمْ يبلغوا الحلمَ بَعْدُ يتجوّلونَ بين صنوفِ البشرِ عارضينَ ما يحملونَ من منتجاتٍ وبإصرارٍ تكتنفُه الشّجاعةُ الّتي قد تصلُ إلى حدِّ الوقاحةِ... كلُّ ذلكَ فِي سبيلِ لقمةِ العيشِ...

    طبعًا تتساءلونَ: أينَ الصّورُ الّتي تدعمُ تفاصيلَ أخباري!؟ ليأتيكُم جوابي مكلّلاً بالأسفِ والحزنِ: لقد خذلتْني بطّاريةُ كاميرتِي، ففرغَتْ في الوقتِ الّذي كنتُ أضعُ عليها اتّكالي وثقتي... فحُرِمْتُ من تصويرِ مشاهدَ أطربَتْ قلبي فرحًا وأدهشتْني وغيرها مِما أضحكَنِي؛ فَهُنَا طفلٌ يحملُ على رأسِه فرشةَ خبزٍ ويقودُ درّاجَتَه بسرعةٍ فائقةٍ وبيدٍ واحدةٍ من دونِ أن يسقطَ أيُّ رغيفٍ أرضًا... وهناك طفلٌ لمْ يبلغِ السّادسةَ من عمرِه يطوفُ برفقةِ والدِه على الطّاولاتِ، ضاربًا على ربابتِه، منشدًا أحلى الألحانِ والأغاني القديمةِ: يا بتاع الرّمان...

    :36_3_2:

    وكانَتْ مفاجأةُ السّهرةِ وصولَ رجلٍ قصيرِ القامةِ يرتدي ثيابًا عنوانُها الأناقةُ، لكنّها بعيدةٌ كلَّ البعدِ عن الأناقةِ، ويعتمرُ قبّعةَ السّيّاحِ. يمشي عريضَ المنكبيْنِ مغرورَ النّظرتيْن وكأنّه الملكُ ونحن الرّعيّةُ! سألْتُ أبا مشهورٍ عمّن يكونُ، فضَحِكَ وأخبرَني باسمِه "شبحِ الطّربِ"؛ مِن ضاربِي العودِ فِي حيِّ الحسينِ. وَحَدَثَ أَنْ سمعَه أحدُ سائحي الخليجِ فأُعجِبَ بصوتِه وطلبَه لحفلاتٍ هناك ومنذُ ذاكَ الوقتِ عادَ والغرورُ يتملّكُه...

    جلسَ بمحاذاتي وراحَ يمرّرُ لي نظراتٍ أضحكتْني لكنّني تحفّظْتُ على الضّحكِ وبرمْتُ رأسي فإذ به يحملُ عودَه ويشرعُ بالضّربِ والغناءِ... وفعلاً يَا لَضَرْبِهِ وغِنَائِهِ وجميلِ كلامِه حيثُ كان يصحبُه ضاربُ طبلةٍ ورقٍّ فاستحالَ الجوُّ إلى مهرجانِ ألحانٍ، خاتمتُه كانت مسكًا مع أغنيةِ المبدعِ محمّد عبده "يا بنت النّور" فشكرْتُ له إهداءَه ولطافةَ إحساسِه...

    :36_3_2:

    وبعد انتقالي من الحيِّ الحسينيِّ هَذَا، مرَرْتُ بمطاعمَ شعبيّةٍ ورحْتُ أبحثُ عن الطّعميّةِ الّتي لطالما أثارتْ فضولَ حاسّةِ ذوقِي، وعندما رأيتُها تراجعْتُ عن أكلِها ربّما لكِبَرِ حجمِها أَوْ لِعرضِهَا فِي الهواءِ الطّلقِ حيثُ التّلوّثُ يبلغُ أعلى درجاتِه... ولكِنْ أحبّائِي اطمئنّوا فقَدْ كانَ لِي لقاءٌ مع الطّعميّةِ لاحقًا...







    في النّهايةِ اجتزْتُ نفقًا يتعَالَى مِنْهُ صوتُ قارئِ قرآنٍ، ظننْتُه للوهلةِ الأولى شريطًا مسجّلاً فإذ بِي أرَى رَجُلاً عجوزًا معوّقًا يفترشُ مدخلَ النّفقِ ويصدحُ صوتُه بعزيزِ آيَاتِ القرآنِ الكريم... واللهِ لا تميّزُ صوتَه مِن صوتِ الإذاعةِ!!!







    عرّجْتُ إلى السّيّارةِ، ورحْتُ أُكمِلُ مشاهداتي فهالتْني الحشودُ والصّبحُ قد بدأتْ علاماتُه تشقُّ السّماءَ! عمارٌ يا مِصْرُ يَا مَدينةَ الحياةِ يا قاهرةَ النّومِ... وشيءٌ للهِ يا سيّدِي يَا حُسَيْنُ...

    :suprise:

    إلى اللّقاءِ في الفصلِ السّادسِ مع :114:

    فَلْيَصْحَبْكُمُ الخيرُ ليلَ نهارَ.

    :smile001:

    فنادق عطلات


  42. #42
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    أختنا الغالية لبناننا ... بنت لبنان الحبيب على قلب كل المصريين

    نورتي بوابة مصر ... ونورتي مصر أنتي وجميع السائحين اللبنانيين الكرام

    التقرير جميل جداً ويبدو بأننا على أعتاب موضوع رائع وممتع

    تشرفنا بزيارتك .. وإن شاء الله لن تكون الأخيرة

    متابع معكِ

    فنادق عطلات


  43. #43
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    كم أستفدنا من النصائح في بوابة لبنان

    وكم سعدت بهذا التقرير اللذي جَمَلتهُ أكثر رائحة الكتابة الأدبية في سرد محتوياته


    سجليني من المتابعين للتقرير




    ربي يسعدك

    فنادق عطلات


  44. #44
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    تقرير حلو

    تناغم حلو بين الصور وجمال الحرف العربي


    متابعين لبقية التقرير



    تحباتي

    فنادق عطلات


  45. #45
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    :smile002:

    منْ يزرْ حيَّ الحسينِ فَلاَ بدَّ لهُ منْ زيارةِ حيِّ السّيّدةِ -وشيءٌ للهِ يا أمَّ هاشمٍ- إذْ إنّ الحيّيْنِ شعبيّانِ محبّبانِ إلى قلوبِ المِصْريّينَ، كَمَا الأجانبِ خاصّةً العربَ، ويكْفِي أنَّهما يَحْمِلاَنِ اسْمَي أهلِ بيتِ رسولِ اللهِ :salla-y: :: الحسينِ بنِ عليٍّ وأختِه العقيلةِ زينبَ "رضوانُ اللهِ عليهم"...
    وحتّى أُشبِعَ شوقي إلى تلك العتباتِ -الّتي لطالما تمنّيْتُ التّواجدَ على أبوابِها كلّما شاهدْتُ ممثّلاً يتوجّهُ إليها- قصدْتُ حيَّ السّيّدةِ حيثُ المسجدُ يدعوني للصّلاةِ فلبّيْتُ النّداءَ...







    ثمَّ رُحْتُ أستكشفُ المكانَ وبدونِ قصدٍ مِنّي رحْتُ أُقيمُ مقارنةً بينه وبينَ حيِّ الحسينِ؛ فالمكانانِ اكتَسَبَا اسميْهما مِنْ اسْمي الجامعيْنِ: جامعِ الحسينِ وجامعِ السّيّدةِ...

    خرجْتُ منَ المسجدِ فَاسْتَقْبَلَتْنِي قهوةٌ متواضعةٌ على بابِه، جلسْتُ أحتسي الشّايَ السّاخنَ علّني أقضي على البردِ الّذي كان يتحكّمُ بأوصالِي، وأُجيلُ النّظرَ إلى المحلاّتِ المنتشرةِ أمامِي والّتي تتنوّعُ معروضاتُها من تحفٍ إلى بدلاتِ رقصٍ فآلاتٍ موسيقيّةٍ، فاستوقفتْني سائحةٌ أجنبيّةٌ صرفَتْ عشرُ دقائقَ وهي تحاولُ شراءَ طبلةٍ؛ تارةً تضرب عليها وطورًا تقلّبها، وحينًا تحتضنُها حتَّى أخيرًا نقدَتِ البائعةَ ثمنَها والضّحكةُ تعلُو ملامحُها كمنتصرٍ حقّقَ هدفًا في حياتِهِ... لكنّني سُرعانَ ما تركْتُ المكانَ هربًا من غزوِ الهِررِ بصورةٍ غيرِ محتملةٍ، وهذا الأمرُ أزعجني في كلِّ بقعةٍ قاهريّةٍ زرتُها حيثُ هجرتْني الطّمأنينةُ خوفًا من القططِ :105:





    وأخبرَنا التّاريخُ أنَّ حفيدةَ رسولِ اللهِ السّيّدةَ زينبَ بنتَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ وصلَتْ مصرَ عام ٦١ للهجرةِ وتُوفّيَتْ عام 62 منْه، وأوصَتْ بأنْ يتمَّ دفنُ جثمانِها في الدّارِ نَفسِها حيثُ عاشتْ، وهي دارُ سلمةَ بنِ مخلدٍ والي مصرَ، وليتحوّلَ ضريحُها بعدَ ذلكَ إلي مسجدٍ كبيرٍ يحجُّ إليهِ ملايينُ البشرِ من دولِ العالمِ.






    الأسواقُ تنتشرُ على جانبَي الحيِّ، لكنّها ليستْ بجودةِ تلكَ المنتشرةِ في حيِّ الحسينِ، فقد لاحظْتُها أكثرَ شعبيّةٍ كما أنّي لم أجدْ جوَّ السّهراتِ والعزفِ والعودِ والغناءِ فأحسسْتُ بروحيّةِ المكانِ أكثرَ مِنْه في حيِّ الحسينِ...





    وتقولُ التّفاصيلُ أنَّ المسجدَ تبلغُ مساحتُه سبعةَ آلافِ مترٍ ويشتملُ على ثلاثِ واجهاتٍ تطلُّ على الميدانِ، وأشهرُ أبوابِه «بابُ العتريسِ» و«بابُ المطرقةِ». وتُعَدُّ مئذنتُه من أجملِ المآذنِ، حيثُ تمَّ إنشاؤها في خمسِ سنواتٍ ويبلغُ طولُها 45 متراً، وهو مصمّمٌ على الطّرازِ المملوكيِّ المزيّنِ بالزّخارفِ العربيّةِ والرّخامِ.





    ويعودُ الفضلُ إلى أسرةِ "محمّد عليّ" في ظهورِ المسجدِ بشكلِه النّهائيِّ الآنَ، لأنّها عملَتْ على زيادةِ مساحتِه وزخرفتِه وإلحاقِ خدماتٍ به مثل دورةِ المياهِ الكبيرةِ الّتي ألحقَها الملكُ فاروق بالمسجدِ والّتي تشملُ تسعينَ صنبورًا.





    طالعتْني على بابِ المسجدِ بعضُ النّسوةِ المستعطياتِ اللّواتي يجلسْنَ طالباتٍ الحسناتِ والصّدقاتِ فاقتربْتُ منهنَّ وطلبْتُ الإذنَ بأَنْ يُلْتَقَطَ لِي صورٌ معهنَّ وَلَمْ تقبلْ إلاّ واحدةٌ فقط... وعندما عرفَتْ أنّني من لبنانَ توجّهَتْ إلى السّماءِ رافعةً يديها بالدّعاءِ: "ربَّنا يُصلِحُ حالَكم في لبنانَ"...

    :109:

    فضحكْتُ من نفسي كيفَ أنّ هذه الفقيرةَ المحتاجةَ تشفقُ علينا نحنُ أهلَ لبنانَ لأَنَّنا نصرِفُ العمرَ بالتّقاتلِ والتّنابذِ والعداواتِ.. آمين يا ربَّ العالمينِ أجبْتُها وشكرْتُها لحسنِ ضيافتِها وأكملْتُ تَجوالِي هُنَا وَهُنَاكَ مَع شيءٍ من الضّيقِ ممن التفَّ حولي يطلبُ الحسنةَ فقط لأنّي تصدّقْتُ على أحدِهم، فكرّتِ السّبحةُ ولم أجدْ إلاّ الهربَ خيرَ منقذٍ مِنْ تلكَ المجموعاتِ المعدمةِ...





    أحببْتُ في ذاك الحيِّ شعبيّتَه وبساطةَ أهلِه وعفويتَهم إلى أبعدِ الحدودِ... فهنا امرأةٌ تفترشُ الأرضَ لتبيعَ البرتقالَ غيرَ معنيّةٍ بالوقتِ...





    وهناك المطاعمُ الفوّاحةُ بروائحِ الطّعامِ الشّهيِّ الّتي تناديكَ من بعيدٍ، وتجذبُكَ إليها من غيرِ أدنى مقاومةٍ... فرأيْتَني أنقادُ إلى مطعمٍ وأنقضُّ بكاميرتِي على تصويرِ الطّعميّةِ شاغلةِ حاسّةِ تذوّقي... وقد علمْتُ أنّ المشاهيرَ يرتادونَ الكثيرَ من مطاعمِ الحيِّ مع طلوعِ الفجرِ وقتَ السّحورِ في رمضانَ المباركِ.





    في النّهايةِ يستحضرني البيتُ الشّعريُّ القائلُ:
    من مُعيدٌ إليَّ ذاكَ الزّمان ومُعيدٌ إليَّ حيَّ السّيّدةِ الآن...

    تصبحونَ على خيرٍ.

    :36_1_41:

    فنادق عطلات


  46. #46
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مازلت متابع لتقرير يجبر من يمر على اعتابه بالمتابعه

    اسلوووب جبار

    رائعة اختي


    جددتي الحنين الى خان الخليلي

    فنادق عطلات


  47. #47
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الله ... الله

    ماهذا ... يا لبنانا... لقد هجرتي بنا نحو تلك الاماكن... وفي سحرها الماكن

    دمتي بكل عطاء زاخر

    فنادق عطلات


  48. #48
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485








    لفتَني ذاك التّقسيمُ الفريدُ من نوعِه حيثُ كلُّ منطقةٍ ميسورةٍ تفترشُ جانبيْها منطقتيْنِ إمّا معتدلتيْنِ أم معدمتيْنِ!!! يا لهذِه المعادلةِ حيثُ يُنزلُ الغنيُّ رقبتَه ليطلَّ على الفقيرِ شاكرًا الخالقَ لِمَا هو عليه، في الوقتِ الّذي يُضطرُ فيه هذا الأخيرُ إلى رفعِها متمتمًا بكلماتٍ غير مفهومةٍ متأمّلاً الصّعودَ يومًا إلى فوق... إنَّها الحياةُ بقساوتِها وتناقضِها وغريبِ تقسيماتِها ولا نملكُ أمامها سوى حمد اللهِ على نعمِه مهما كانَتْ قيمتها



    فعلاً يحتاج الأنسان من وقت الى اخر لكي يشكر الله على نعمة وخير هذا لوقت ان يكون ملاصق لك فقير معدوم لكي تقول كل صباح احمدك يا رب على نعماك..!!







    أحببْتُ في ذاك الحيِّ شعبيّتَه وبساطةَ أهلِه وعفويتَهم إلى أبعدِ الحدودِ... فهنا امرأةٌ تفترشُ الأرضَ لتبيعَ البرتقال غيرُ معنيّةً بالوقتِ...



    جمال ام الدنيا بالبساطة التي قل ما تجدها في اي بلد عربي اخر ..!!






    فاستحالَ الجوُّ إلى مهرجانِ ألحانٍ خاتمتُه كانت مسكًا مع أغنيةِ المبدعِ محمّد عبده "يا بنت النّور" فشكرْتُ له إهداءَه ولطافةَ إحساسِه...



    جميل أن تكون الارض مصرية والاغنية سعودية والسمع لبنانية ..!!

    ومازلنا على السمع كما يقولولا ودمتي بخير

    فنادق عطلات


  49. #49
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485






    مسافر مع ابوه
    هنيأً لك هذه الملكة الرائعة في صياغة التقرير لبناننا
    وأنــا أقرأ تقريرك احسست كأني اقرأ قصـة لــ محمود تيمور او نجيب محفوظ
    أتمنى لك بالتوفيق ....
    منتظرين الأجــمل في هذا التقرير



    أبشر أخي لك ما طلبْتَ في أقلّ من ساعة

    أهلاً وسهلاً بك

    فنادق عطلات


  50. #50
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    :smile002:

    بعدَمَا ودّعْتُ حيَّ السّيّدةِ وَمِن قبلِهِ حيَّ الحسيْنِ بكلِّ مَا وسمَاهُ في قلبِي من مشاهداتٍ لامسَتْ أرضَ واقعِي وقرّبتْنِي من الشّارعِ المِصْرِيِّ،





    تقرّبًا محبّبًا حتّى من قبلِ أنْ أعيشَهُ وأنخرِطَ في مساماتِه وتفاصيلِ بساطتِهِ وبساطةِ أهلِه الّذينَ يلتحفونَ كلَّ شبرٍ من أرضِ الحيّيْنِ على اختلافِ مقاصدِهم،





    كانّ لا بدّ لي من أن أهبِطَ لأُقبّلَ قطراتِ النّهرِ الخالدِ...



    النِّيــلُ



    {وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كلَّ شَيْءٍ حيٍّ أفَلا يُؤْمِنُونَ}
    الأَنْبِيَاء30

    التَفَتُّ إلى الرّبّانِ الّذي يُبحِرُ بِنَا في مَرْكِبِهِ الشِّرَاعِيِّ فوقَ صَفْحَةِ النِّيلِ بالسُّؤالِ:
    عَرِّفْ نَهْرَ النّيلِ؟
    فَأجَابَني بِشيءٍ مِنَ الامتِنَانِ للخَالِقِ قَائِلاً: النِّيلُ جُنْدِيٌّ مِنْ جُنُودِ اللهِ!...
    يا لَرَوْعَةِ هَذَا الوَصْفِ وَصِدْقِهِ!... وَيَا لَتَقْدِيرِ أَهْلِ مِصْرَ لِهَذَا الرَّافِدِ الحَيويِّ الحَيِّ الّذي على ضِفَافِهِ تَقُومُ حَيَاتُهم!...



    ومَنْ مِنَّا قَصَدَ مِصْرَ وَتَأَخّرَ عَن مُلاقَاةِ هَذِهِ النِّعمَةِ والجُلوسِ قبالتِها في ساعاتِ تأمُّلٍ لعظمةِ الخالقِ ورحمتِه من خلالِها؟... ومنْ مِنّا لمْ يخرجْ خِلْسةً أو جهرًا إِثرَ موعدٍ ضربَه مع "النّيلوس" كمَا عُرِفَ في اللّفظِ اليونانيِّ "Νειλος"...



    وكيفَ لكَ أنْ تَجلِسَ في حضرةِ أطولِ أنهارِ الكرةِ الأرضيّةِ وعابرِ عشرِ دولٍ أفريقيّةٍ تُشكّلُ ما يُسمّى دولَ حوضِ النّيلِ؟! وكيفَ لكَ أنْ تستوعبَ أنَّكَ تجاورُ نهرًا يقعُ أصلاً في الجزءِ الشّماليِّ الشّرقيِّ من قارّةِ أفريقيا؟! ولا يقفُ عندَ هذا الحدِّ بلْ يبدأُ مسارَه منَ المنبعِ عندَ بحيرةِ فيكتوريا الواقعةِ بوسطِ شرقِ القارةِ ليتّجهَ شمالاً حتّى يصبَّ في البحرِ الأبيضِ المتوسّطِ الّّذي يظلّلُ بلدانَنا العربيّةَ الحبيبةَ بإجمالي طول 6650 كم (4132 ميل). ليغطّيَ حوضُ النّيلِ مساحةَ 3.4 مليون كم²،،،



    يا لَعطفِ اللهِ على عبادِه ورأفتِه بنا!... ويَا لَكَرمِ النّيلِ وحسنِ ضيافتِه لعشّاقِه ممنْ يقصدونَه من شتّى بقاعِ المعمورةِ! حيثُ يرحّبُ بكَ أينما سِرتَ في مصرَ وكيفَما تلفّتَّ وأينما عبرْتَ واجتزْتَ من مناطقَ مصريّةٍ...





    فإنْ حانَتْ منك التفاتةٌ تراهُ يتلألأُ بألوانِه الذهبيّةِ السّاحرةِ تحتَ أشعّةِ شمسٍ تُدَغْدِغُ صفحتَه، فيخجلُ منْ دغدغتِها ويستجيبُ لملاطفتِها... وكيفَما حاولْتَ تَجاهُلَه لانشغالِك بمواعيدَ أو بأعمالٍ أو بزحمةِ سيرٍ تراهُ يغمِزُ لك بعينِه ويُغريك للهبوطِ إليه، فيحملُك على أكتافِ مراكبِه في جولةٍ في أحضانِه حيثُ الهدوءُ والجمالُ والرّاحةُ النّفسيّةُ، فتنزلُ إليهِ مهمومًا مُطرقًا، تبوحُ له بمكنوناتِ حنايَاك الّتي تُتْعِبُ دُنياكَ وتعودُ منه فرحًا كمَنْ أخذَ جرعةً شطفَتْ أحزانَه، ومزجتْها في مجاريهِ، لتعودَ متجدّدًا مقبلاً على الحياةِ بلهفةٍ وجوعٍ...



    فيَا لَهذا الإعجازِ الّذي يُمَيّزُ النّيلَ ويقدّرُه على سحبِ همومِنا وتفتيتِها زارعًا مكانَها المرحَ واللّهوَ والرّقصَ والغناءَ! فكَمْ مِنْ شخصٍ مقهورٍ تَراهُ يقصِدُ النّيلَ يستأجرُ فلوكةً، ويُسلّمُ نفسَه لحلقةٍ من التّرويحِ عن الرّوحِ ناسيًا متناسيًا ما يُضّيقُ الخناقَ عليه!...



    أَوَلَمْ تتساءلْ يومًا ما سرُّ إقبالِ أهلِ مصرَ على الحياةِ برغمِ قساوتِها عليهم! أولم يُؤرّقْك فضولُك لتعرفَ لغزَ المصريّين في تحدّيهم لصعابِ الحياةِ من فقرٍ ومرضٍ وجهلٍ وظلمٍ؟! أولمْ تتخبّطْ عقولُ علماءَ ودارسينَ لاكتشافِ مجاهلِ الفراعنةِ ومصدرِ قوّتِهم وعظمتِهم؟! أولم تتفكّرْ في قولِ الباري عزَّ وجلَّ:{وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كلَّ شَيْءٍ حيٍّ أفَلا يُؤْمِنُونَ}؟!!!
    أولم تَغَرْ يومًا من خفّةِ دمِ المصريِّ الّتي تشدُّك من أرضِك لتنزلَ عليه ضيفًا معزّزًا مكرّمًا؟! فذو الفرعيْنِ الرّئيسيّيْنِ اللّذيْنِ يقومانِ بتغذيةِ النّيلِ هما من يحملانِ إجاباتٍ على تساؤلاتِكَ: النّيلُ الأبيضُ في شرقِ القارةِ والنّيلُ الأزرقُ في أثيوبيا...



    عزمْتُ أمرِي على زيارةِ النّيلِ قُبيلَ انتحارِ الشّمسِ علّنِي أسمعُ شكواها ودوافعَها للغطسِ وراءَ الأفقِ، ولكنّ زحمةَ السّيرِ الخانقةِ لمْ تسعفْني لأصلَ فأحقّقَ مُنيتي حيثُ كان الظّلامُ قد استباحَ الضّوءَ فشتَّتَ شعاعَه والبردُ كانَ يلامسُ وجهَ الماءِ فيُدغدغُها...

    نظرْتُ حولي وسمِعْتُ أبَا مشهورٍ يصولُ ويجولُ بوصفِه النّيلَ وحلاوةَ النّيلِ والشّمسُ تكلّلُه... لكنّني أَصْرَرْتُ على نزولِ المركبِ غيرَ آبهةٍ ببردٍ ولا بعتمةٍ كلُّ ما أصبو إليه هو مصافحةُ هذا العملاقِ والإحساسُ بغرورِه تتملّكُني سعادةٌ، تمامًا كما أحسَّ به يومَ اكتشفَه في منتصفِ القرنِ التّاسعِ عشر في العامِ 1858 المستكشفُ الإنجليزيُّ "جون هاننج سبيك" الّذي وصلَ إلى بحيرةِ فيكتوريا، كما نظيرُه "صامويل وايت بيكر" الّذي بدورِه وصلَ إلى بحيرةِ ألبرت عام 1864، وصولاً إلى قرنِنَا الحالي...



    سرْتُ على اللّوحِ الخشبيِّ ثمَّ جلسْتُ في الفلوكةِ، والإثارةُ تغبطُني، ورحْتُ كالأطفالِ أمدُّ يدِي إلى أسفلَ في محاولاتٍ يائسةٍ مني لمصافحةِ النّيلِ وشكرِه على جُودِه وعطائِه المدرارِ لأهلِ مصرَ منذُ عهدِ قدمائِهم وحتّى العصرِ الإسلاميِّ في مختلفِ نواحي حياتِهم؛ فاعتمادُهم على النّيلِ في الزّراعةِ والتّجارةِ والمعتقداتِ الدّينيّةِ والطّعامِ والانتقالِ والعمرانِ كانَ اعتمادًا أساسيًّا...



    لمْ أدعِ ادلهامَ اللّيلِ يُحبطُ من عزيمتِي، بلْ تناولْتُ كاميرتي وطفقْتُ ألتقِطُ تحرّكاتِ هذا النّهرِ العملاقِ لعلَّهَا تُطْفِىءُ لهيبَ اشتياقي كلّما هبَّ الهواءُ ونفخَ في الجمرِ الغافي...



    وفجأةً وبدونِ إنذارٍ مالَ المركِبُ يمينًا فما كانَ مني إلاّ أنْ شعرْتُ بقشعريرةٍ تسري في أوصالِي، والحمرةُ تعتلي وجنتيّ خجلاً من ملامسةِ ماءٍ تتوقُ روحي إلى الارتواءِ من برودتِها... وتوقّفَ الزّمنُ للحظاتٍ وحُبِسَتِ الأنفاسُ لهنيهاتٍ، وزغردَتِ الدّنيا لساعاتٍ ورقَصَتْ سنونِي لسنواتٍ... نَعَمْ هَا أنَذَا أقتحمُ خصوصِيّتَهُ، وهَا هي يدي تتطاولُ لتتحسّسَ جبروتَه، وها هو قلبي يكادُ يمزّقُ ضلوعي ليقفزَ في أحضانِ نهرٍ حَلُمَ بالطّمَأْنينةِ على صدرِه...



    وراحَ المراكبيُّ يُخبرُني عن فنانٍ هُنا، وعبّارةٍ هناكَ، وحفلةٍ هنالك وسهرةٍ بعيدًا...
    كُلّي كنتُ بعيدةً مفصولةً عن عالَمِي، منصهرةً بعالمٍ نيليٍّ فريدٍ...



    لم تعُدِ الصّورُ تعني لي ما دامَتِ الرّوحُ قد ارتوتْ، وما دامَ الحلمُ قد تحقّقَ، وما دامَتْ حاسّةُ اللّمسِ قد طَرُبَتْ... وما حاجتِي أصلاً لصورةٍ ورقيّةٍ ما دامَتْ عيناي هِيَ أفضلَ عدسةِ تصويرٍ وما دامَ قلبي غرفةَ تحميضِ صورٍ، وما دامَتْ يدي كرنكًا في بطنِ راحتِها. سجدَتْ مياهُ النّيلِ وابتهلَتْ لجلدِي علّهُ يمرّرُها داخل شراييني لتختلطَ بدمائي الأرجوانيّةِ الحارّةِ...



    يا لَتواضعِ اليدِ متى استحالَتْ إلى دلوٍ، ويَا لَلطَافَةِ الذّراعِ متى انقلبَ إلى حبلٍ، ويا لَمرونَةِ أصابعِ الكفِّ متى صارَتْ قربةَ ماءٍ: وشربَتُ من نيلِها!!!



    كانَ أبو مشهورٍ يراقبُ انفعالاتِي، وتصرّفاتِي، وعبثِي، وطفولَتِي، وفرحِي، وسرورِي، وضجيجَ سكونِي من دونِ تعليقٍ شفويٍّ... إلى أنْ جاءَني في غدِي حاملاً بين طيّاتِ شفتيْهِ سؤالاً ألجمَ لساني: أتُحبّينَ زيارةَ مقهى النّيلِ للسّياحةِ حيثُ جلسَتْ ناديا لطفي، فاتن حمامة، شاديا، عمرالشّريف و...و...و...؟



    - أوَهذا سؤالٌ يا صديقِي!!!
    ونزَلْتُ الدّرجَ فتراءَى لي عمرُ الشّريفِ وهو ينتظرُ حبيبتَه ناديا لطفي الّتي تأخّرَتْ على موعدِهما، ثمّ لمحْتُ فاتن حمامة تحتسي القهوةَ، ومن بعيدِ أحمد رمزي يرقبُها بعينِ المشاغبِ...



    ورحْتُ أضحكُ من مشاهداتِي، ثمّ جلسْتُ قبالةَ المباني الضّخمةِ المتراميةِ على ضفافِ النّيلِ والفنادقِ الّتي حِرْتُ بِتَعْدَادِ نزلائِها عشّاقُ مصرَ وخطّابُها من الأقاصي...



    وكانَتْ تضحكُ أسناني كلّمَا مرّ مركبٌ عامرٌ بمباهجِ الحياةِ: الرّقصِ والغناءِ والفرفشةِ.





    ولَم يقطعْ عليَّ صومعَتِي إلاّ عاملُ المقهى ذاكَ الأسمرُ اللّطيفُ الّذي رحّبَ بي على طَريقتِه



    مُقدّمًا لي باقةَ "حَبَقٍ" فوّاحٍ نثرَتْ عبيرَها فوق جنباتِ انشغالي...



    كلُّ منطقةٍ في القاهرةِ مرتبطةٌ بسمةٍ تميّزُها وتُعْرَفُ بها... وكيفَ لِزائرِ القاهرةِ أن يُغْفِلَ كوبري النّيلِ والنّزهةَ على حدودِ القمرِ!



    وكيفَ لكَ أن تعدّيَه دونَ أن تُلقيَ التّحيّةَ على بائعِ السّودانيِّ السّاخنِ واللّبِّ المصريِّ المالحِ!!





    هذِهِ كانَتْ حكايةَ لقائِي مع هبةِ اللهِ لمصـرَ: النّيـــلُ.



    تصبحونَ على خيرٍ.

    فنادق عطلات


  51. #51
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    يا سلام يا سلام يا سلام حقيقة جزء ولا في الأحلام :24: ...

    اما منظر النيل صراحة شي خياااال ...

    سجليني متابعاً لك إلى الختام ...

    فإلى الأمام يا أديبتنا ووفقك الله لما يحبه ويرضاه:113: ...

    فنادق عطلات


  52. #52
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    وانت تقرأ تتمنى ان لايرسو بك المركب على المرفأ
    معلناً انتهـى الرحلة

    .
    .


    متـــــــابع بــــشغف

    فنادق عطلات


  53. #53
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    أقل هدية نقدمها لكى عن هذا الموضوع الرائع عن حبيبتك مصر هو ان نثبتة ليستفيد منة الكثير والكثير
    تحياتى لك حبيبتى الغالية

    فنادق عطلات


  54. #54
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    طبعآ و بلا ادني شك موضوع يستاهل التثبيت بما يحوي بين طياتة من صور و احاسيس و مشاعر عاشها الواحد منا لحظة بلحظة
    مبروك علينا التثبيت
    دمت بود
    :24::24::24:
    :101::101:

    فنادق عطلات


  55. #55
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مبروك على التثبيت ويستاهل اكثر من كذا لانه بجد حكاية وليس بتقرير مصور فقط ..!!

    اعجبني كثيراً بداية الفضل السابع الذي يحمل وجوة مصرية كثيراً ما نرها بأدوار الكمبارس بالمسلسلات والافلام وهنا نرها حقيقة بتصويرك الرائع لتلك الوجوة التي تختفي تحت وجوة بطولية لا تحمل السمة المصرية او المعانات الشعبية كما هي بصورك ..!!

    أما الحديث عن هبة الله فانتي فأنتي قلتي كلام لا يقال بعده شي غير شكراً لك على هذية الحكاية المصرية بعيون لبنانية ...!!

    ودمتي بخير ..

    فنادق عطلات


  56. #56
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مساء الفل

    انا من اول المشاركين بالرد

    وكنت اتوقع انتهاءه في الصفحة الاولى

    واذا بالتقرير مليئ بالمفاجئات

    والمشاعر

    الدافئة

    بدفء بيروت

    يعني الكلام مايسعفنيش بس حاقول

    ميدان طلعت حرب

    وكل البشوات

    بيمسوا على احلى تقرير لاحلى لبنان

    وسلام مربع للمدمزيل

    تحيات الباشا

    فنادق عطلات


  57. #57
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    مشاء الله علي اسلوبك في السرد

    اخذت اقراء بنهم واتمعن في الكلمات والمعاني وكانها شريط ذكريات صورتيه وسرتيه لنا .
    لا زلت في الصفحة رقم 2 وانا استمتع بما قرأت واترقب الباقي فاذا كانت هذه البدايه فالبقيه لا تقل جمالا بل تكون مسكا .
    حمدا لله علي سلامتك في حلك وترحالك .
    ارجع لاستمتع بما يغذي ذهني ومخيلتي ويرشبع عيني ..

    دمتي بود

    فنادق عطلات


  58. #58
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    ما شاء تبارك الله على موضوع متميز



    كنت من أول المشاركين ولم أكن أتوقع أن هذا التقرير يضم بين طياته كل هذا الإبداع والتميز




    حقيقة أنه تقرير مليء بكل ما هو جميل ورائع من تعبير وصور وكشف واضح لكثير من الأماكن السياحيه في أم الدنيا




    أسجل إعجابي وأرمي لك القبعة أختي لبناننا على هذا التقرير الأكثر من رائع

    فنادق عطلات


  59. #59
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    ما شاء الله تقريرك رائــع والصور أروع

    فنادق عطلات


  60. #60
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485






    جسوم الولهان
    ما شاء تبارك الله على موضوع متميز
    كنت من أول المشاركين ولم أكن أتوقع أن هذا التقرير يضم بين طياته كل هذا الإبداع والتميز
    حقيقة أنه تقرير مليء بكل ما هو جميل ورائع من تعبير وصور وكشف واضح لكثير من الأماكن السياحيه في أم الدنيا
    أسجل إعجابي وأرمي لك القبعة أختي لبناننا على هذا التقرير الأكثر من رائع



    يا لهذا الثّناء الرّائع الّذي أختتم به يوميّ الطّويل هذا

    :106:

    يا لذوقك ولطافة لسانك

    شكرًا لكم جميعًا...

    فنادق عطلات


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X