سورية البيئيةمغارة "الضوايات"؛ بالماء والضوء ترسم اللوحة2009-09-20
حظيت هذه المغارة على مدى أكثر من أربعة عقود بمكانة بين أكثر المناطق شهرة في المحافظة وفي القطر، فهي أقدم مغاور الصواعد والنوازل القليلة المكتشفة وأشهرها كموقع سياحي هام .
في مدينة "صافيتا" في بلدة "مشتى
مدير السياحة "علي درويش" حدثنا عن المغارة قائلاً: «تعتبر من المغاور المهمة في المحافظة، وهي مغارة طبيعية وليست أثرية، تتميز بجمالية خاصة قوامها الاستحلابات الكلسية التي استغرق تكونها آلاف السنين، وتأخذ أشكالاً مختلفة من صواعد وهوابط وعواميد كلسية، سميت بهذا الأسم لإحتواء سقفها على عدة ثقوب تسمح برؤية ضوء الشمس من خلالها، ويمكن رؤيتها من الخارج ومن الداخل.
المكتشف والمستثمر منها بحدود 150 متر، وهناك دراسة جيولوجية قد تكون مع "جامعة دمشق" وجهات أخرى لدراسة إمكانية وجود امتداد آخر للمغارة، مما يسمح باستثمار أفضل، وقد قامت "وزارة السياحة" في الثمانينات بإنارتها، لكن ماتزال
مدير السياحة "علي درويش"
بحاجة لعناية أكبر».
وأضاف: «تقع المغارة في جبل مطل على بلدة "مشتى الحلو" يزيدها ارتفاعاً، يصل إليها حالياً طريق سياحي، ويوجد فيها مواقف للسيارات وإنارة شارعية.
منذ عامين وبعد الحصول على خبرة إضافية من الجانب اللبناني في استثمار المغاور، شكّلنا لجنة مشتركة مع البلدية من أجل استثمارها بشكل أفضل، وقد تمّ إعداد خدمات إضافية بالنسبة للمغارة من أجل الزوار، تشمل محلات تجارية، مطعم ومغاسل».
بالإضافة إلى إبداع الطبيعة في تكوينها، لم تبخل في منحها مناخاً معتدلاً صيفاً عن طريق المياه المتساقطة من سقفها، لكن معالم هذا المناخ أصبحت مهددة بسبب وسائل الإنارة التقليدية التي تضيف درجات جديدة من الحرارة، وعن حلّ هذه المشكلة يضيف مدير سياحة "طرطوس": «نقوم حالياً بالتعاون مع مجلس البلدة بإعداد دراسة لاستثمارها بشكل أفضل، وتحسين الخدمات الموجودة في
صبحي حصرم
الخارج بإضافة قطعة أرض من أملاك الدولة، إلى جانب الدراسة الجيولوجية، وتطبيق شرط استخدام الإنارة الباردة على المستثمر، فهي تعطي مردوداً مناسباً من الضوء بدون حرارة، ومن المعروف أن جو المغارة رطب بفعل المياه المتساقطة من سقفها والتي تزداد شتاء، وبذلك نحافظ بهذا النوع من الإنارة على جوها الرطب ودرجة الحرارة المنخفضة نسبياً فيها».
دليلنا في المغارة كان ""صبحي حصرم" الذي أوضح لنا: «تسمية المغارة هي لوجود أربع فتحات سماوية في القسم الأول منها، تغذيها بالأكسجين، والمغارة مشكلة من فحمات الكالسيوم المذابة في الصخور في فصل الأمطار، ويعتقد أن كل 1 سم³ يحتاج إلى 10 آلاف سنة للتشكل، فيها الكثير من الصواعد والنوازل التي تشكل أشكالاً مختلفة، وهي تكوّن بذلك لوحات عديدة، فالداخل إليها يشاهد لوحات مختلفة عن تلك التي يشاهدها عند خروجه
مشهد من المغارة
منها».
أما عن قصة اكتشافها فقال: «اكتشفت هذه المغارة من قبل راعي غنم عام 1948، وذلك عند سقوط أحد الخراف في إحدى (الضوّايات)، وفيما بعد اكتشفها العلماء سنة 1956، حيث قدر عمرها بـ 20 مليون سنة، فيها ارتفاعات من متر وحتى 15 متر، وعرض من متر وحتى عشرة أمتار».
وطنمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- السفر قرب الفزعه يالربع
- كسب قصدنا
- هنا الجواب لمن سأل عن نقل السيارات داخل السعوديه وماجاورها
- مرمريتا بلدة الزهور و القصور و الكرنفال والصيف المميز
- السلام على محبـــــــــين سورياالعشق والذوق والطبيعه والجمال
- انتبهوا ايها الأزوج ، رجل يتلف عين زوجته في رمضان والسبب
- استفسار عن شقق في منطقة السيدة زينب
- طلبتكم تدخون
- ياشام
- الحذر من التنقل ليلا
- لمحة عامة عن سوريا
- صباح الخير بالربع
- رحلة ممطرة خاطفة
- مدن وقرى الاصطياف والمـــواقع التــاريخــية
- أين كتاب المنتدى المبدعين ؟ أين ذهبوا ؟
- اخي السائح الهراوي تفضل و لبي النداء
- عندي لكم رحله ولا في الخيال
- رجعت من بلاد الشام مع بعض الصور الثلجيه
- وصايا للمسافرين
- النشرة الجوية لدمشق ولباقي المحافظات
المفضلات